مليونا طفل في العالم يتعرضون للاستغلال الجنسي سنوياً
صفحة 1 من اصل 1
مليونا طفل في العالم يتعرضون للاستغلال الجنسي سنوياً
الوطن الهفوف: عدنان الغزال أوصى مشاركون في ندوة "حقوق الطفل في الإسلام بين الواقع والطموح"، التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان مساء أول من أمس في قاعة الاحتفالات بغرفة الأحساء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بضرورة صياغة وثيقة وطنية، تنص على حقوق الطفل، وتبلور الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية الطفل، وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة له، وأن تنص هذه الوثيقة، على كل الحقوق الخاصة بالطفل التي شرعها الدين الإسلامي، وأقرتها الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وبالخصوص الوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. حضر الندوة وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وعضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان اللواء متقاعد عبدالله السهيل، والمشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الدكتور منصور القطري. وشدد الكاتب محمد محفوظ خلال الندوة، التي أدارها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتور سعد الناجم، على ضرورة إضافة مادة حقوق الإنسان في مناهجنا التعليمية والتربوية، وذلك حتى يتربى المواطن وعبر المراحل الدراسية المتعاقبة على هذه الحقوق، مؤكداً على ضرورة وضع قوانين وإجراءات لحماية الطفولة في مجتمعنا، معتبراً هذه المسألة بحاجة إلى تضافر كل الجهود من أجل منظومة قانونية متكاملة تحمي الطفل في مجتمعنا من كل الأخطار والتعديات، لافتاً إلى أن هذه المنظومة من الضروري أن تتوسل بالوسائل الاجتماعية والثقافية والإعلامية والإجرائية، التي تؤهلها لكي تتحول إلى واقع مؤسسي ملموس، تحمي الطفل والطفولة، وتساهم في تطوير البيئة الوطنية الحاضنة لهذه الشريحة الاجتماعية المهمة والعزيزة على قلوبنا جميعاً. وقال محفوظ إن الاهتمام بالطفل روحاً وجسداً، يعد من الضرورات الاجتماعية والإنسانية الأساسية، التي تساهم في استقرار الأسر والمجتمعات، ومسؤولية تربية الطفل وترقيته نفسياً وأخلاقياً وتربوياً وصحياً، ليست مسؤولية الأسرة وحدها، وإنما المجتمع عبر مؤسساته التربوية والاجتماعية والإعلامية والحقوقية، وإن أي خلل على هذا الصعيد سينعكس سلباً على الطفل وعلى البيئة الاجتماعية الحاضنة لحركة الطفل في مستوياتها المتعددة. وأشار إلى أن هناك مستويين في تربية الطفل وتنشئته، هما: المستوى الوقائي، والمستوى البنائي، والذي يستهدف بناء الإنسان، مبيناً أن أحد أهم معايير تقدم في المجتمعات هي المجتمعات التي تعتني بالطفل تربوياً ومؤسسياً وحقوقياً. واستعرض حقوق الطفل، وهي حق الحياة ويقتضي الحضانة والكفالة والإقامة في مؤسسات مناسبة لرعاية الطفولة والحفاظ على الصحة، وحق النسب حيث يحق للولد أن يحصل على جنسية والده ووالدته، والحق بالتربية والتعليم والمعاملة الحسنة، وحق المساواة بين الجنسين، وحق الطفل والقضاء. حيث إن الإسلام يحمل المسؤولية المدنية عن أعمال الطفل إلى الأهل، أما المسؤولية الجزائية فيتحملها الطفل نفسه، غير أن العقوبات لابد أن تكون مخففة، فأفعال العمد التي يأتيها الطفل يجري التعامل معها كأنها خطأ، ويشترط ذلك أن يكون الطفل مميزاً "أي فوق السابعة" لأن غير المميز لا يعاقب. واستعرض أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل، خلال الندوة، بعض الأرقام الإحصائية، التي تؤكد انتهاك حقوق الطفولة في العالم، ومن بينها استغلال قرابة 2 مليون طفل للجنس سنوياً في العالم، وأنه خلال القرن الماضي يقدر عدد ضحايا اليوم الواحد بخمسة آلاف شخص معظمهم من الأطفال، وتراوحت نسب الأطفال غير الشرعيين في الدول الغربية ما بين 40% إلى 62% نتيجة للانحراف والانفلات الأخلاقي، ويستغل هؤلاء الأطفال غير الشرعيين للأغراض الجنسية ولتنفيذ الجرائم وترويج المخدرات وتفشي حالات الانتحار. وكشف الدكتور العصيل عن تسجيل نحو 50 مليونا لحالة وأد للبنات في الهند خلال الفترة من 1919-1999، وأنه في الوقت الحالي 625 ألف أنثى تختفي في العالم بسبب الوأد، موضحاً أن هناك حالات فردية غريبة ضد الإنسانية من بينها عقد قران طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات على كلب، وكذلك أن هناك 300 ألف طفل يعملون كجنود في أكثر من 30 نزاعاً دولياً، وأن هناك 24 ألف معظمهم من الأطفال يموتون جوعاً يومياً، في الوقت الذي تردم وتتلف آلاف الأطنان من المواد الغذائية، وأشار إلى أن تجارة الأعضاء البشرية للأطفال في العالم تفوقت على تجارة المخدرات والأسلحة. وأكد الدكتور العصيل خلال محاضرته على أخطر أنواع الانحرافات، وهي التلاعب بالأجنة البشرية، وتهجين الأجنة بحيث تكون خليطاً لأجنة إنسان مع أجنة حيوان، وإنشاء بنك منوي للتلقيح الصناعي للحيوانات المنوية للعلماء الفائزين بجائزة نوبل، وأن هناك نحو 200 طفل تم إنجابهم من خلال تلك الحيوانات المنوية، ويعيشون في مركز سكني منعزل، كما يوجد بنك آخر للحيوانات المنوية للرجال الوسيمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-40 عاماً، حيث يتولى البنك أخذ الحيوانات المنوية مقابل قضاء هؤلاء الرجال لعطلة داخل منتجع سياحي. وأكد الدكتور العصيل على ضرورة تحول إعلامنا من ترفيهي إلى إعلام تربوي، مستشهداً بأن الطالب يقضي خلال دراسته نحو 10800 ساعة على مقاعد الدراسة، في حين يقضي 14200 ساعة لمشاهدة التلفاز. __________________ |
hicham gx- Admin
- عدد الرسائل : 89
العمر : 37
الدولة : الجزائر
السٌّمعَة : 3
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 07/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى